معهد ابن عباس العلمي

جواب الشيخ أبوالحارث عمر باوزير حفظه الله

الحمدلله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد : أولاً: يجب عليك أن تمنعهم من استعمال أغراضك الخاصة فيما يغضب الله عز وجل، لقوله تعالى:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ..} ثانياً: يجوز لك أن تستخدم أغراضك الخاصة التي شربوا بها الخمر بعد غسلها، لما جاء عن أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ قَالَ : قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّا بِأَرْضِ قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أَفَنَأْكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ؟ .. . قَالَ : أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَإِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَهَا فَلا تَأْكُلُوا فِيهَا، وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَاغْسِلُوهَا وَكُلُوا فِيهَا . أخرجه البخاري ومسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه يهودي على طعام فأكل منه صلى الله عليه وسلم . فدل ذلك على جواز الأكل من آنية من لا يتنزه من الخمر إذا غسلت، ومن باب أولى إذا كانت الآنية خاصة بك، واستعملت بغير إذنك ورضاك. والله أعلم